الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إن هذا الزمان زمن فتن ومحن قدر الله عز وجل لنا أن نعيشه ونبتلى به .. فإما أن نقوم بالحق ونصدع به في وجوه الطغاة محتسبين صابرين .. مستحضرين قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) .. وإن قصرت بنا الهمة أو اقتضت المصلحة عدم المواجهة المباشرة معهم ومع عسكرهم ..فإنه يتعين علينا الإعداد ليوم التلاقي ..يوم الزحف الأكبر على عروش الطواغيت لتخليص العباد والبلاد من شرهم ومن شر جندهم..و إحراق الدساتير الكفرية وتطبيق شرعة الرحمن ليعم العدل ويدحر الظلم بكافة ألوانه ..والإعداد يكون بإعداد النفس ورفع إيمانها بالأعمال الصالحة والتشبث بالكتاب والسنة وترك المنكرات صغيرها وكبيرها ومعرفة التوحيد و مسائل الجاهلية .. والإعداد بالبدن كالتدرب على أنواع الفنون القتالية أو الألعاب الرياضية المعينة على ذلك كالسباحة والركض وبناء الأجسام وقيادة السيارات والرمي السلاح إن أمكن ... وكذلك يكون الإعداد بالتنظيم والتحريض و الدعوة المعلنة والسرية إلى الكفر بالطاغوت والتمسك بحبل الله وحض المسلمين على طلب الشهادة في سبيله والدعاء للمجاهدين ونصرتهم .
وفق الله المسلمين إلى ما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم وصلى الله وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
أبوحذيفة بن عبد الرحمن الحرابي